الأخبار المحلية

القشة التي لن تقسم ظهر الوطن ✒️ مقدم م : *هشام عثمان حسين الحبوب*

أثبتت الوقائع التاريخية أن نهضة الشعوب لأ تبرز إلى الوجود إلا بعد تعرضها لكوارث كبيرة تؤدي إلى تغييرٍ ملموس في مفاهيم الشعوب و ركائزها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية حتي تحقيق أهدافها و بناء نهضتها و تصاعد نموها وبما أن الحروب تعد أحد أكبر الكوارث التي تعاني منها الشعوب على مدى التاريخ التي لم تكن إلا و بالاً كارثيا عليها ، و ليس ببعيد الحروب و الصراعات التي سادت أوروبا سنوات و قرون و الحرب العالمية الثانية التي دمرت كل نواحي الحياة كان الإنسان اساس في حربها و نهضتها أهم عنصر فيها و ما أن عاش السلم و الأمن كانت تلك النهضة الأدبية و الثقافية و الإجتماعية و العلمية و السياسية و الإقتصادية و العسكرية كل ذلك كان رد فعل لما عانتة أوروبا من حروب ومآس حتى أيقنت أن الإنسان هو من يملك مقومات النهضة و البناء و التقدم و الازدهار كما إنه أهو احد أهم عوامل الفشل و التهديم .
مما تقدم يتضح جليا أننا في السودان نمر بنفس تلك المرحلة التي مرت بها تلك المجتمعات و هي خارجه من الحرب و هي مرحلة التوهان و التخبط و التسلق السياسي و إنتشار الفساد و خطاب الأنا و الكراهية و العنصرية و المناطقية و عدم التوافق السياسي كل ذلك يشكل حافزاً قوياً يسهم بشكل كبير لمزيد من إنفجار الأوضاع السياسية و الأمنية الذي بدوره يؤدي إلى الصراعات و القتال و والتناحر الذي يقود الى التخلف و القعاد بالوطن أكثر مما هو عليه الآن و يجب أن ندرك إن أي تطلع ننشدة نحو البناء و التعمير و النهضة لمستقبل مشرق لا يتحقق إلا عبر نبذ عوامل الفشل سابقة الذكر حتي تكون لدينا القدرة على التخطيط الاستراتيجي المستقبلي الذي يحقق لنا أهدافنا و طموحاتنا في التقدم و الازدهار و اللحاق بركب الأمم تطورا .
فخطاب الكراهية و العنصرية و القبلية و المناطقية ليست مجرد كلمات بقدر ما هي سلاح فتاك يهدد النسيج و السلم المجتمعي و التعايش و الإستقرار و الأمن و القيم الإنسانية إن لم يكن أحد أهم عوامل تأخير الوطن نسبة لتحول الحروف و الكلمات إلى أسلحة تحرض على القبلية و العنف ضد الآخرين فتصبح الحياة عبارة عن غابة و تضعف فيها روح التعايش بل يصبح أداء هدم و تدمير و تخلف كما كان في الثورة عندما تم تدمير ممتلكات الوطن التي هي في الأصل ملك للشعب .
فالمراقب اليوم لتصاعد حدة خطاب الكراهية في المجتمعات السياسيه و الأهلية و كل مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام يرى ويسمع بأن ذلك يعزز مناخ الفتنة و يهدم قيم التسامح و التعايش و روح البناء و التعمير و ذلك لأن أثر خطاب العنصرية و المناطقية يتعدى الأفراد ليهدد الوطن بأكمله وذلك للانتشار المخيف المريب له عبر حملات ممنهجة يقوم عبر جهات محددة تريد النيل النسيج الاجتماعي و القيم الوطنية كما يمثل هجوماً على التسامح و يصبح نقطه ينطلق منها العنف مما يؤثر سلبا على وحدة و أمن البلاد و السلم و السلام و الاستقرار و التنمية المستدامة فخطاب الكراهية مفردات و نبت شيطاني للثورة و كان لأبد أن ينتهي معها و لكنه أصبح أكثر انتشارا و وصل مرحلة خطيره على الوطن في وقت يتطلع فيه المواطنين لمرحلة البناء و التعمير و النهوض به و لكن كيف و هنالك المأجورين العملاء الخونة أصحاب الأجندة الخارجية و الخاصة لأ يروق لهم ذلك فيستخدمون ذلك الخطاب لغرس بذور التفرقه و التمييز من خلال ذلك الخطاب لأ يدركوا إن التنوع ثروة وما كان يوما مهددا و أن الحرب لأ قبيله لها
آن الأوان لتكثيف الجهود بغية القضاء على خطاب الكراهية عبر كافة أشكاله القبلية و العنصرية و الجهوية و المناطقية خصوصا عبر كافة وسائل الإعلام المقرؤ و المسموعه و المرئي و كل مواقع التواصل الاجتماعي و و التعليم العالي و التربية و التعليم و الأوقاف الدينية و قادة الرأي و المجتمع و نجوم الفن و الرياضة و المسرح حتى ننهض و نبتغي العلا للوطن الحبيييب .
و لله درك يا وطن .

مرسال نيوز

تهدف مرسال نيوز إلى أن تكون الخيار الأول للقراء الذين يبحثون عن الأخبار الصحيحة والشاملة. تسعى المنصة إلى تقديم محتوى غني بالمعلومات يغطي مختلف المجالات مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى