الأخبار المحلية

حلقات توثيقية عن معركة الكرامة الــــــــــمــــــشـــــهــــــــــد 59 الفاشر قصة أكل صــــــفق الشـــــجر بــــــؤرةضــــــــوء خـــــالــد بــخيـت

مدينة الفاشر:- أصبحت الحياة فيها مابين العزلة والجوع والموت واصوات الاسلحة الثقيلة والمواطنين يبحثون عن المأكل والدواء والأمن لا شيء غير ذلك، فالأزمة الإنسانية بلغت ذروتها وأصبح الناس يأكلون صفق الشجر وعلف الحيوانات في ظل حصار المليشيا المتمردة التي امتدت للعام ونصف ماضية مما جعل إنعدام منقذات الحياة معدومة تماما، والكل أصبح جائع يبحث عن ما يسد رمغه غض النظر عن المأكول شكله طعمه لونه فقط كيف تكون المعدة بها طعام ولا شيء غيره ،هذه الحالة قد تكون أسوأ من حالة سكان مدينة غزة بفلسطين .

قصة حصار مدينة الفاشر كاسية الكعبة المشرفة تمحورت وتطورت واصبح حصارها برعاية عالمية وتنفيذ أفريقي شبه المحدود من دول ( كينيا ،أفريقيا الوسطي،شاد، اثيوبيا ، يوغندا) تحت غطاء الجناح السياسي للمليشيا المتمردة تحالف صمود الذي يشرف علي حصار الفاشر بصورة مباشرة ويمد المليشيا بالأفكار السالبة وتنفيذ شد الخناق علي مدن دارفور الأخري وجزء من كردفان، وذلك لإجبار حكومة السودان لفتح ملف التفاوض معها والمليشيا المتمردة وجناحها السياسي تحالف صمود ،سادتي الوضع بالفاشر ودارفور اصبح قاتم والمأساة فيه تبدو متفاقمة ساعة بعد ساعة ويدار هذا الملف من الخارج بصورة تبادل الأدوار مابين دول عربية طامعة في ثروة السودان ،
واخري أفريقية متآمرة علينا ، وتخطيط عالمي تديره اجهزة مخابرات عملها ينحصر في الملف السوداني لا غيره بواسطة ابناء السودان نفسهم بفرية التحول المدني وديمقراطية الشعب الكذوب التي قتلت ونهبت وفعلت كل شيء وشردت حوالي 20 مليون سوداني مصيرهم معلق بيد هذه الدول التي لا تريد مصلحة السودان واستقراره .

يا أهل السودان لا شيء يشبه الحياة في مدينة الفاشر،الجوع يكسر الكرامة ويجعل الإنسان بلا حياة حتي يكون اسير كل شي ،الجوع اصاب الأطفال والنساء والمرضي وكبار السن وأصبحت المأساة أملا في مأكل، وألما يقود للموت الذي اصبح واقع لا محال ، لأن الأجسام انهكت وتقوست ظهور الرجال ونحلت أجساد الأطفال، انها فاشر السلطان قصة الجوع والحصار والموت الممنهج وفق توقيت محدد، وتغيرت خطة المتآمرين بعد احتلال الاعيان المدنية والتموضع فيها رافضين الخروج الا اجبارهم بقوة السلاح من أعيان المواطنين ومؤسسات الحكومة بالخرطوم ومدني فخرجوا صاغرين ،
فتغيرت خطة الجنجويد بمحاصرة المدن لتجويعها وعزلها عن المحيط السوداني والاستماته فيها وذلك لتوسعة رقعتها وتقوية موقفها اذا حدثت مفاوضات أمام العالم .
شعب الفاشر هو الشعب الطيب الكريم المضياف لا يستحق هذا التجاهل وتضيق الخناق عليه، شعب له قضية صبر علي أحلام القدر ومشيئته التي تقود للموت وجعلت جوال الدخن يباع بمبلغ (6 مليون جنيه) سوداني وانعدمت حيوية الحياة في فاشر الصمود والتحدي التي سجلت اعظم موقف لمدينة افريقية محاصرة بهذه الطريقة المتفق عليها خارجيا وداخليا ، مدينة أصبح الناس قوت يومهم علف الحيوانات ،وصفق الشجر، والامباز ماذا يكون بعد ذلك، اين المجتمع السوداني، واين المجتمع الدولي، واين الإتحاد الافريقي والجامعة العربية، وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية ما الذي يحدث في فاشر السلطان .

مرسال نيوز

تهدف مرسال نيوز إلى أن تكون الخيار الأول للقراء الذين يبحثون عن الأخبار الصحيحة والشاملة. تسعى المنصة إلى تقديم محتوى غني بالمعلومات يغطي مختلف المجالات مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى