
بعد العملية الغريبة التي حصلت لأبطالنا في الفاشر والمؤامرة الدولية الكبيرة التي تعرضت لها قيادتنا من شركة هاتف ثريا (Thuraya)كلفت نفسي بالبحث من عدة مصادر عن الجهة التي تتحكم في هذه الشركة ومقرها الأساسي.
القيادة والسيطرة في الفاشر تعرضت لمؤامرة دولية عميقة جدًا، وهي قطع الإتصال من هاتف ثريا الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية. في يوم 26 أكتوبر تم إيقاف جميع الأجهزة، ومن بينها هواتف ثريا والأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها العسكر في غرف القيادة والسيطرة، وتم قطع الاتصال بينهم وبين القيادة العليا التابعة للدولة الموجودة في الخرطوم وبورتسودان، وكان هذا الأمر من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى إنسحاب قواتنا من المدينة.
هواتف ثريا مقرها الأساسي وشركتها تابعة للمملكة العربية السعودية، ولها عدة فروع موزعة في أنحاء العالم، منها فرع في الإمارات العربية المتحدة بمدينة دبي، وفرع في أوروبا بالمملكة المتحدة بمدينة لندن، ولديها فرع في سنغافورة، وفي إفريقيا موزعة بين مصر وكينيا وجنوب إفريقيا، وهنالك شركة فرعية في أستراليا أيضاً.
ولكن المهم في هذا الأمر أن لا أحد يستطيع قطع الإتصال من هذا الهاتف في منطقة جغرافية معينة إلا بواسطة الشركة التي تتحكم في إتصال هذه الهواتف، ونجد أن مقر الرئيسي لهذا الشركة وملكيتها تعود إلى المملكة العربية السعودية. وهنا يتأكد لنا أن برمجة الشبكة لهذا الهاتف تحت أيدي السعوديين وحلفائهم الإقليميين، ومن بينهم دولة الإمارات التي يستضيف أكبر فرع بعد السعودية.
لذلك، الدولة الإماراتية هي التي قامت بقطع الإتصال من هواتف ثريا في مدينة الفاشر من أجل قطع التواصل بين غرف القيادة والسيطرة لعدم نقل أي مستجدات بينهم، وهذا الأمر لا يتم إلا بموافقة من الشركة الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
لذلك، هذا الأمر يؤكد أن السعودية لديها شراكة في المؤامرة التي قام بها حليفها الإقتصادي والسياسي دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تنفيذ أجندتها الخارجية في الأراضي السودانية، باستخدام القوة الرادعة أمام العالم، في تحدى جديد وإختراق لجميع القوانين الدولية و عدم إحترام سيادة البلاد.

