على ماذا تراهن صمود؟ …. قاسم فرحنا

احزاب قوى الحرية والتغيير والمتحورة فيما بعد لتقدم وصمود وهلجمرا…هذه الاحزاب لم يعد لديها ما تقدمه للشعب السوداني الذي اضاعت (قحت) سابقا وصمود نيروبي احلامه بوأدها لمشروع دولة الحرية والسلام والعدالة عقب ثورة ديسمبر المجيدة…
يوم ان خرج شعب السودان وملأ الطرقات متخذا شعار (تسقط) بس لم يكن يعلم بأن احزابا يلا قيمة ستتولى أمره لممارسة الكيد السياسي وتصفية الحسابات وابدال التمكين بتمكين جديد…
سقطت الانقاذ وسقط معها السودان…للأمانة كلنا كنا مع سقوط الانقاذ ودعمنا ثورة ديسمبر لأنها كانت بوابة لحلم دولة القانون والعدالة الاجتماعية ولكن للاسف لم نحصد إلا السراب حينما اتت قحت بوجوه (كالحة). من ارشيف احزابهم النحيفة والرهيفة… قحت كانت بلا مشروع سباسي هادف….سقطت الانقاذ ولم تقدم حكومتها وانتظرت العكسر ليعطوها باقي الكيكة وقد كان…
اتوا بحمدوك نكاية في الكيزان وحينما استلم الدكتور مقاليد السلطة دسوا منه المحافير وفرضوا عليها حكومة محاصصىة كانت اضعف ححومة عرفها تاريخ السودان…مكايدات وترصد وتصفية حسابات تكفل بها تيم (القراي) ولجنة مناع ووجدي صالح التي كانت لجنة مختطفة اضرت بالسودان كثيرا وحتى مال الكيزان الذي صادروه ذهب لجيوب خاصة لم يدخل منه وزارة المالية مليما واحدا…
وفي نهاية اكتوبر من ذاك العام وضع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان حدا لاحلام (قحت) فحل حكومتهم الفجة وزج بحمدوكهم السجن…خرج حمدوك استلم مقاليد السلطة ثم استقال (معردا) وذهب مغاضبا لاعداد سبكة حرب ابريل التي اوكل مهمة اشعالها للعجوز اللئيم فولكر الذي استقل هوان احزاب قحت وخدعهم بفرية(الاطاري) مقطوع الطاري….
الامارات منذ امد بعيد تتلاعب بالاوراق وتستغل مسغبة قحت وتمارس معها الابتزاز وتهئء المسرح لحرب لا هوادة فيها فكانت مليشيا الدعم السريع تتارا احرق الارض واغتصب الحرائر بماركة قحت … اندلعت الحرب وايدتها احزاب الحرية والتغيير لدرجة ان بعض منسوبيها حملوا البندقية لصناعة مجدا يضاهي ما حققته لهم ثورة ديسمبر…
وفي كينيا اكتملت فصول الخيانة تحت رعاية (روتوه) فكانت تقدم تراوغ وتكابر وتمارس الخداع ظانة أن شعب السودان بعقلية ذبابة وتفكير (سمكة) تقدم هي قحت بكل اساليبها الملتوية تطلق شعار لا للحرب وهي تدعم الحرب وتأتمر بأوامر دويلة الشر الداعمة للتمرد المشترك….
وحينما احكم الجيش قبضته على البلاد اتت فكرة تأسيس التي دخلتها صمود او قحت سابقا لتكوين حكومة منفى علمانية الهوى وفقا لاشتراطات شريكهم الجديد الحلو….
حكومة المنفى رفضها العالم قبل أن تتخلق في رحم الخيانة ووصفها الشعب باللقيطة اي (بنت) الحرام…..حكومة منفى تضم كل خونة السودان….
لا تزال مساعيهم جارية رفقة الدعم السريع والحلو لاعلان حكومة موازية لحكومة كامل ادريس التي لم تعلن بعد ….
الشعب السوداني هو صاحب الحق في تأييد من يحكمه ويرضى بحكمه….حرب الجنجويد الدائرة الان كشفت الاوراق وبينت الحقائق وحددت الاوزان فأحزاب الفالصو لا مكان لها في خارطة السودان….
قحت افشل تيم سياسي عرفه السودان وعلى قيادة الدولة ان لا تنزعج من وجودهم…..
فيعودوا للسودان ان ارادو….الشعب السوداني قادر على ردعهم والشواهد كثيرة….
يوم أن تنتهي الحرب وتتهيأ البلاد للتحول الحقيقي حينها سنعرف من هو الجدير بحكم السودان…. صمود وقادتها يغالطون الشواهد ويغازلون احلام العودة وجرابهم خاو كفؤاد أم موسى وعلى ماذا يراهنون؟