وزارة التعليم : يجب ان تمنح الفتاة حقها في التعليم والحماية والصحة النفسية،لأنها بذرة لمجتمع أكثر إنسانية وعدلا
أم درمان: اعتدال احمد الهادي

في وطن يعاني من الحروب والأزمات، أصبحت صحة الفتيات وحقوقهن ومستقبلهن معرضة للخطر بشكل متزايد. ما يشكل ذلك عائق كبير بسبب عدم وصول الخدمات من صحة وتعليم وغيرها ورغم تلك الحروب التي قلصت من العديد من الفرص خاصة التعليم الا أن التحدي والارادة كان شعار تحمله كل الفتيات الذي يدفع به نحو التغيير: يحشد، يناضلن من أجل مستقبلٍ زاهر والكرامة والعزة لوطن
قال وكيل وزارة التعليم والتربية الوطنية د. احمد خليفة عمر ان الاحتفال بالفتيات هو اعتراف من الدولة والمجتمع والاعالم بأهمية الفتيات ودورهن الكبير في الحياة واضاف قائلا لا قيمة للعالم دون البنات وهن شقائق وزاد البنات اصبحن يتربعن على قمة المائة الأوائل في امتحانات الشهادة الثانوية مشيرا الي وجود 89 طالبة مقابل 11 طالب ضمن المائة الاوائل في نتيجة امتحانات 2023 المؤجلة بينما كانت اولى الشهادة في نتيجة 2024 من الطالبات واكد خلال الاحتفال باليوم العالمي للبنت الذي نظمته الإدارة العامة للسياسات والتخطيط والبحوث بوزارة التعليم والتربيه الوطنيه والتنسيق مع منظمة صدقات بمدرسة مدينة النيل الحكومية بنات بأم درمان تحت شعار من أجل النساء والفتيات (الحقوق _المساواة _التمكين) برعاية السيد وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر اكد دعم وزارته لكافة الأنشطة التي من شأنها تخدم مصلحة البنات وتعلي مكانتهن في المجتمع وتمكينهن في التعليم والصحة والمشاركة المجتمعية مؤكدا ان ذلك هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن والتنمية وقال خليفة يجب ان تمنح الفتاة حقها في التعليم والحماية والصحة النفسية،لأنها بذرة لمجتمع أكثر إنسانية وعدلا.
ومن جانبه قال د. قريب الله محمد أحمد وزير التعليم والتربية بولاية الخرطوم ان الاحتفال بهذا اليوم يعني الاعتراف بمكانة البنت والدور الذي يمكن أن تلعبه في المجتمع واردف مؤكدا على ضرورة إبراز التحديات الفريدة التى تواجه الفتيات في جميع أنحاء العالم والعمل على معالجتها وتعزيز حقوقهن في التمتع بحياة آمنة وصحية والارتفاع بالتعليم والرعاية الصحية.
اكدت مدير إدارة تعليم البنات ا فرحة ابراهيم أن الاحتفال باليوم العالمي للفتاة الذي يوافق 11 أكتوبر من كل عام، يأتي تجديدًا لالتزام الدولة بدعم حقوق الفتيات، وتمكينهن في مختلف المجالات، مشيرة الى ان الوزارة درجت للاحتفال بهذا اليوم من كل عام في احد مدارس ولاية الخرطوم الا انها توقفت عن ذلك لعامين بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع على البلاد وقالت ان الاحتفال بهذا اليوم يمثل فرصة للاحتفاء بإنجازات البنات لاعتبارهن قائدات ورائدات في المجتمع
ودعت فرحة إلى ضرورة توفير الفرص التعليمية والرعاية الصحية والدعم النفسي لتحقيق طموحاتهن وهن قادرات على التغير الايجابي في المجتمعات واضافت ان حكومة البلاد تولي اهتمامًا خاصًا بقضايا الطفولة والنشء واردفت إن الاحتفال بهذا اليوم يجسد الإيمان بما تمتلكه الفتيات من قدرات وإمكانات يجب اكتشافها ودعمها،
ولفتت فرحة إلى عدة تحديات تواجه البنات خاصة في المناطق الريفية منها الزواج المبكر وزواج القاصرات والختان والعنف ودعت إلى العمل لضمان حقوقهن وتمكينهن من أجل بناء مجتمع افضل
وتوجهت بالشكر لإدارة مدرسة النيل بمحلية كرري التي استقبلت الفعاليات بهمة والمجلس التربوي ومنظمة صدقات على تعاونها بمهنية عالية وهي تعمل في مجال التعليم خاصة بناء قدرات المعلمين وتعزيز النوع والمساواة بين الجنسين في التعليم.
مدير عام التخطيط بالوزارة ابتسام صباح الزين قالت ان الاحتفال بهذا اليوم يجسد اعتراف العالم بحقوق الفتيات ودورهن المحوري في بناء المجتمعات وتنميتها وهذا تجديد لمعهد والتزام تجاه كل بنت في السودان اننا سنواصل العمل بلا كلل لتمكينها واردفت إن التمكين في التعليم والصحة والمشاركة المجتمعية هو استثمار في مستقبل الوطن وتنميته المستدامة. ودعت ابتسام إلى عمل برامج ومبادرات وطنية على تعزيز الوعي بحقوق الفتيات، ومناهضة كل أشكال التمييز والعنف ضدهن، إلى جانب دعمهن نفسيًا واجتماعيًا وفتح الآفاق امامهن للمشاركة في صياغة مستقبل الوطن.
واكدت ابتسام اهتمام الوزارة من خلال إدارتها بقضايا الفتيات عبر برامج وخطط استراتيجية تهدف الى ضمان التحاق كل فتاة بالتعليم في جميع المراحل لاسيما في المناطق النائية.
ودعت ابتسام إلى ضرورة تحسين البيئة المدرسية لتكون آمنة وصديقة للبنات بالإضافة إلى تعزيز التعليم النوعي الذي يمكن الفتيات من اكتساب المهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين
واكدت أن الاستثمار في تعليم البنات هو الأكثر تأثيرا في مستقبل السودان وكل بنت متعلمة متمكنة هي نواة أسرة واعية ركيزة لمجتمع منتج ومتماسك ورافعة لاقتصاد وطني مزدهر.
ودعت مدير التخطيط كافة الشركاء من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى مضاعفة الجهود والتكاتف من أجل دعم الفتيات في التعليم والتدريب والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
وفي ختام حديثها وجهت ابتسام رسالة لكافة فتيات السودان انهن امل الغد وصانعات المستقبل فلا يلعن اي عائق يثني عزمهن عن طلب العلم وتحقيق الطموح مؤكدة في ذات الوقت وقوف الوزارة إلى جانبهن ودعمهن من مبدأ الإيمان بقدرة البنت على صنع الفرق.
وأضافت أن الوزارة تنفذ العديد من البرامج لمناهضة الممارسات الضارة التي تلحق بالفتيات كزواج الأطفال والقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فضلا عن مواجهة العنف الإلكتروني الذي تتعرض له الفتيات عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية، إدراكًا لخطورة هذا النوع من العنف على سلامتهن النفسية.
كما تنفذ حملات توعوية تستهدف رفع الوعي لدى الأسر والفتيات حول أساليب الحماية ، وكيفية الإبلاغ عن أي انتهاك ، مؤكدة انهم ستتواصل جهودهم من أجل القضاء على كافة أشكال العنف ضد الفتيات وضمان حقهن في حياة آمنة وكريمة.
وأكدت ابتسام أن الفتاة السودانية أثبتت قدرتها على القيادة والابتكار في مختلف المجالات، وأن الاستثمار في طاقاتهن يُعد أحد أهم ركائز البناء ، داعية إلى استمرار الجهود المجتمعية والمؤسسية لتمكين الفتيات ودعم طموحاتهن، وضمان حقوقهن في بيئة آمنة ومحفزة، مشددة أن الوزارة ستظل داعمًا وشريكًا لكل فتاة في رحلتها نحو تحقيق ذاتها وبناء مستقبل أفضل لها.
ومن جانبها أشادت أ. صفاء محمد يس مساعد مدير محلية كرري _تعليم البنات على نجاح هذا اليوم وأشارت الي أن هنالك مشاركة من طلاب المراحل المختلفة :المتوسطة والاساس والثانوي حيث شاركت مدرسة التاسعة في المعرض. داعية الى تمكين الفتيات ليصبحن قائدات في المستقبل.



