موقف مجلس الأمن والدفاع السوداني حول المقترح الأمريكي للهدنه…. الثبات في المحطة الرماديه لاأبيض ولاأسود

أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان عن رفضه للمقترح الأمريكي والخاص بتوقيع الهدنه مابينة وبين مليشيا قوات الدعم السريع وفي ذات الوقت رحب باالجهود المبذوله من قبل واشنطن فيما يخص مجريات الأحداث في السودان.

للمره الثانيه يتخذ المجلس قرارات القرار الأول كان الأكثر وضوحا وشفافية والخاص بقطع العلاقات مع دولة الإمارات العربيه المتحده لدعمها الواضح لمليشيا قوات الدعم السريع.

موقف اليوم لم يكن أكثر وضوحا من القرار الأول فكيف نفهم رفضهم لمقترح (الهدنه) الأمريكي وفي ذات الوقت نرحب بمجهودات واشنطن هنالك (لبس وخلط واضح) أدي إلي تضليل الرأي العام بهذا (الموقف الضبابي).

هنالك (مواقف) لاتحتمل القسمه علي (2) ولاتنفع ولاتجدي فيها (الردود الدبلوماسيه الناعمه) دائما وأبضا (الوضوح) في مثل هذه القضايا من الأهميه بمكان.

واحده من مشاكل القيادة العليا في البلاد (التردد في إتّخاذ القرار) هذا لايعني باأي حال من الأحوال ((التعجل في إتخاذ القرار) والبون شاسع مابين (التردد والتعجل) واقصد إتخاذ القرار (بحكمه وتروي ودراسه).

التخبط وعدم وضوح الرؤيا في التعاطي مع ملف (السياسات الخارجية) واحده من المعضلات الرئيسيه المقعده التي كبلتنا وقيدتنا وحالت دون تقدمنا للأمام.

وزارة الخارجية المناط بها إدارة الملف الخارجي لم تتاح لها (المساحه الكافيه) للقيام بدورها علي الوجه الأكمل لأنها تعاني أشد المعاناه من (التدخلات العليا) سوي كانت بمبرر أوغير مبرر وأكبر دليل علي ذلك تعاقب العديد من وزاراء الخارجيه منذ إندلاع الحرب.

أنا لاأدري من الذي (يفكر) لهذه الدوله وهل هنالك (مشتشارون) حقيقيون يتم إستشارتهم في كيفية قيادة الدولة؟؟؟؟ أم أن الدولة تدار ب(رزق اليوم بااليوم).

(المزاج والعاطفه) لايقودان دولة إلي (بر الأمان) ولايبنيان (مجتمع معافي) وعقلية (الفرد الواحد في القيادة) وإنفراده باإتخاذ القرارات المصيريه من دون مشورة (أهل الحل والعقد) لايخرجنا من (عنق الزجاجه).

مهارة التعاطي مع (الأزمه) علم (قائم) بذاته ويختلف تماما عن باقي المهارات التي تحتاج الي (روح طويله) ونفس (هادئ وعميق) وحكمه بالغه (القائد يولد قائد) ويصمم ويتربي علي ذلك.

من يفكر (تحت أقدامه) ويغرق في بحر (التفاصيل الدقيقه) سيظل (قابعا) في مكانه ويتقدم عليه الآخرين وسيصعب عليه اللحاق بهم والبون شاسع بين (رجل الدولة ورجل المرحله).

السودان (عني وزاخر) باالكفاءت في مختلف المجالات ومسكونين باالإبداع والإبتكار وتتجلي هذه الإبداعات عندما يكونون خارج بلادهم (نموزج يحتذي بهم ومضرب الأمثال) ولاأدري ماذا يحدث لهم عندما يعودون إلي أوطانهم!!!!!.