نفحات الذكرى ( ٣ ) خالد الجريف

فى نشاط الشهيد د. أحمد بشير الحسن الاجتماعي و الدعوى و اثاره الباقية فى دياره قرية كلى مشروع الزواج الجماعى الذي تأسس سنة ١٩٩١م حيث اقترح و بلور فكرة الزواج الاجتماعي بالتعاون مع رابطة طلاب و خريجي كلى بالجامعات و المعاهد العليا حينها.
عندما علم ان عددا من شباب القرية يريد الزواج فى عيد الأضحى المبارك و كانت منازل العرسان متقاربة فأقترح فكرة الزواج الجماعى الأول و كان بعد الموافقة و الاتفاق و إجماع الرأي على المشروع اخبرهم انه لن يحضر لأنه مسافر للجهاد فى جنوب الوطن و طالبوه ان يحضر ثم من بعد يغادر فاعتذر و قال ان دعواته لهم و قلبه معهم، و حين نفذ الزواج الجماعى كانت تحتفل بروحه السمحة الطاهرة ملائكة العرش فى الملأ الأعلى شهيدا.
يوم زفافك لى جنانك كانت الناس عايشة عيد
الشاعر أحمد مساعد الكجاكى
مشروع الزواج الجماعى اقتدت به بعض قرى المنطقة و كثير من المناطق و الجهات الأخرى.
مشروع الزواج الجماعى الان فى دورته ال ٣٦ فقد حافظت رابطة طلاب و خريجي كلى بالجامعات و المعاهد العليا على تنفيذ الاحتفال به ثالث ايام عيد الأضحى المبارك من كل عام و هو حدث ميمون و مشهود و مبارك من الأسرة الكاليابية.
بعض أبناء و بنات الذين تزوجوا فى الجماعى الأول تزوجوا بدورهم و انجبوا بحمد الله و توفيقه.
كان الشهيد يدعوا لتبسيط الأمور و عدم تعقيدها ( بشروا و لا تنفروا – يسروا و لا تعسروا – اقلهن مونة اكثرهن بركة – تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة ) او كما قال رسولنا الأعظم محمد صل الله عليه وسلم المعصوم من رب العالمين.