إهداء للأعِزاء:- الصحفي جمال عنقرة ورفيق العشق السوداني الأديب هاني صلاح سفير مصر بالسودان
قصيدة بحر الإسكندر ألهَمني لا زلتعُمق آخر ✍🏻 هاشم الفكي رضوان أتشوق في وَلهٍ محموم ما بين النيل و الساحل بحرٌ يتمدد

إلهامٌ فوق المعلوم
أقرأُ في التاريخِ ما قبل الميلاد
جاءَ الإسكندر مَوعود المِيعاد
خلَّف تتويجاً لا يُنسى
أسماءٌ تُتْرَعُ بالتشّْويقِ قبل الإغريق
مَنحوتٌ في قلب الإرشيف
كانت إنجازاً منسوجاً بالتعريف
وأنا في بحرٍ أقرأ صفحات بتاريخٍ أعمق
يتَوسطُه عَبقُ الماضي
وفَنارٌ في وسْط البحرِ الراضي
إنجازٌ مسبوقٌ مسبوق
هو عَجبٌ لِسَبعِ عجائب في الدُنيا
مقروءٌ محفوظٌ مَرفوع
و القلعةُ حديثُ العصرِ المَطبوع
لازِلتُ أتلّهفُ في بَحر الإسكنْدر
تاريخٌ موجودٌ لا يُمكِن أن يُنسىٰ
يا مِصرُ تاريخُك مكتوبٌ في أكثر من صفحة
أعشقُ نيلَكِ، أعشق بحركِ، أعشق إنسانكِ
و الرُوح تُداعِبُها اللّهفة
لأنَّك موجودةٌ على كتابٍ منسوخ في كُل الصفحات وأُدقِق دوماً في لمحة
مِصر أمُ الدنيا
تاريخٌ لا يُشبِه تاريخ آخر
مصر سِرُ الأسرار
يَتناثرُ في فِكر من يقرأُ صفَحاتِك
يعرفُ قدر إلهامك
يتَدثرُ من فيضِ المقروء على المشهد
لا زِلت أجلِسُ على بحرِك
وأتعطّرُ وأتجمّلُ من قدرك
و أقرأ أعظمَ إنجازٍ من مَكنوزِك
لا قيد يربطني دوماً في وصفِك
و القلب تُزيّنهُ الفرحة
درسٌ أوصِفه بالإعجاز
تخليدٌ لا يُشبه تاريخ الدُنيا
عُمقك أكبرُ مِن كُلِ التاريخ
إعجازٌ مرصوصٌ في الشُرفة
زلزال فاق الوصف
كنتِ صُموداً في ذاك العصر
كنتِ الدرس لِبعض الأحداث
مكتبةٌ محشودة تتوفَّر فيها كُل الأوصاف
من يقرأ يتعلم
أمُ الدُنيا فيها سِرٌ يطرُق عٌمق الإحساس
لا زِلت أتشَوق ما بين النيلِ و الساحل بحر يتمدد
يتعددُ في وصف الكلِمات
الدهشة تأخذني إلى وقْعِ الإطراق
أم الدنيا حقٌ تاريخٌ يُقرأ
و العقل يذوب مع العينين
و العينُ تُطالعُ بالأشواق
نيلٌ، بحرٌ، أحدَث في قلبي زهوٌ و عِناق
و تشريفٌ فاقَ حد الوصْفِ على كل صَفحاتِ الأوراق
آلاف مطبوعة و قصصٌ مرفوعة
تتجاذبُها أحداثُ الأزمان
تعريفٌ و سُكون اليونان.
لا زِلت أتشوق ما بين النيلِ و الساحل بحر يتمدد.
في بحرِك تتعدَدُ أفكاري
في نيلِك أحكي عن حالي
فالوادي حكاياتٌ أخرى
ما أعظم هذا البلد الغالي
سر الأسرار
بحرٌ مختار
و نيلٌ يجري في الأسحار
نشرب منه أمتارٌ و ملايين الأمتار
لا زِلتُ أتشوق ما بين النيلِ و الساحل بحر يتمدد
في بحر الإسكندر أمواجٌ تتصاعد
و شِتاءٌ مَصحوبٌ بِخَريف
و الصيف هُنا راقي و لطيف
بحرُ الإسكندر منسوخ
موجودٌ في ذاكِرة الإنسان
لِيبقى التأليف
مكتوبٍ في كُتب التشْرِيف
البحر قديمٌ قِدَمَ التاريخ
لا يرضى التزيّيف على الواقِع
مِصر نُنَاجِيها بِدَوافِع
نورٌ و بيانٌ لِمواقِع
عِلمٌ نافع
شرَّف وادينا الأخضر
من عَرِفَ البحر عَرِفَ أصول أُمِ الدنيا
وقامَ في بلد الآذان
وصلى صلاة الفجر الحِسِّية
مقرونٌ في الوِجدان
كيان فوق كيان
أسعدني أن كُنتُ سَعيداً في مصر
أشتاقُ أن أنظُر فيها و أستَرجِع
النورُ هُنا نورٌ أخضر
من عَبَقِ الأخيار
نهَض الأزهر
صَرحٌ في قصر
لا تنساني بل إسأل
حتى ألقاكَ وتلقاني
لنعيش في وَهجٍ أكبر
نيلٌ يعشَق بحر أحمر
و البحرُ الأبيض يتجمَّل
ليظَل هُنا لا يتَبخَّر
لِيبْقَى على سطْحِ الدُنيا
ليومٍ يعرفهُ الخالِق
باقي عزيزٌ لا يتأثر
عُذراً وهل يكفي أن اعشق مصر؟!
لا زلت أتشوق ما بين النيل و الساحل بحر يتمدد.


