الخلافات تعصف بمحافظ بنك السودان

بورسودان اماني ابشر
إقالة محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق التى تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي اليوم لا علاقة لها بتردي الاوضاع الاقتصادية ولا حتى انهيار الجنيه السوداني أمام العملات الاخرى خاصة الدولار….هذه امور لم تحرك جهات اتخاذ القرار اصلا تجاه هذه المشكلة.
المشكلة اكبر من إقالة مسؤول فالحرب الآن حرب مصالح هناك مجموعة ضغط وأصحاب المصالح الشخصية الذين لا يهمهم المواطن ولا تدهور العملة كل هم أصحاب المصالح ملء الكروش ومص دماء الشعب المغلوب علي أمره. لعمري لم أر أعداء الوطن إلا في هذا البلد لا يهم انهيار عملة أو تدمير اقتصاد لا فرق بينهم والمليشيا المتمردة الكل يعلم
ان الدولة اقتصاديا ماشة بالعافية…لا خطط ولا استراتيجيات..فهى تعتمد على سياسة رزق اليوم باليوم وزارة المالية في وادى وسياسات بنك السودان في واد آخر رغم أنهم يشكلون أساس اقتصاد البلد.
الإعلام يصرخ منذ فترة ونبه
الى وجود عصابات محمية للاسف بمسؤليين كبار تتلاعب في حياة الناس حتي في درب البندول في وقت تمر فيه البلاد بازمات خانقة وحرب تشعل نارها جهات ودول خارجية تعمل علي تدمير البلاد .
اقالة محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق تمت نتيجة لتصاعد الخلافات بينه وشركات تصدير الذهب الذين يقفون ضد مصالح البلاد ويصرون على رؤيتهم المتعلقة بعدم تصدير الذهب عبر بنك السودان.
من حق البنك ان يضع يده على المصدر الاقوي لوقف الانهيار العملة و يمكن ان يوفر عملات صعبة تنعش خزينة الدولة وتمنع حدوث انهيار كامل للعملة اذا تضافرت كل الجهات دون طمع .
محافظ بنك السودان رفض رؤية شركات تصدير الذهب ودفعه الغضب لمقاطعة اجتماع المالية و ومجلس الوزراء والبنك بمجمع الوزارات ببورتسودان امس الاحد وخرج غاضبا رغم وجود رئيس الوزراء كامل إدريس ووزير المالية جبريل ابراهيم
من جهة أخري تعنت اصحاب المصلحة الذين اطاحوا ببرعي المقال عن دفة قيادة البنك المركزي وللاسف حدث كل هذا الإشكال بحضور د .جبريل ابراهيم الذي كان مساندا لموقف الشركات المصدرة للذهب متخليا عن سياسة البنك المركزي كواحد من الاذرع الرئيسة للاقتصاد السوداني المفكك بسبب الأطماع داخليا وخارجيا.
يحمد للسيد المحافظ أنه رفض سياسة الكنكشة والتغول بما يضر بالاقتصاد السوداني الذي لم تعد له موارد داعمة غير صادر الذهب.
ربما كانت هنالك خلافات غير مرئية بين برعي وبعض المسؤولين يسمي( صراع الأفيال ) ولكن ما يهمنا هو كيفية وضع اقتصاد بلادنا في المسار الصحيح…. لا تهمنا الانتماءات بل مصلحة الوطن والمواطن المغلوب على أمره.
موقع مرسال نيوز استطلع عددا من الاقتصاديين والمتابعين في الشأن الاقتصادي اجمع الخبراء أن
اقالة محافظ بنك السودان تمت إثر خلافات حادة حول تصدير الذهب.
ففي اجتماع الذي حضره عدد من كبار المسؤولين، شهد توترا شديدا بسبب تمسك المحافظ برعي الصديق بقرار حصرية تصدير الذهب عبر بنك السودان المركزي، بينما أصر ممثلو الشركات على حقهم في التصدير المباشر دون وساطة البنك.
وقال أحد الخبراء أن وزير المالية د. جبريل إبراهيم أبدى خلال الاجتماع تأييده لموقف الشركات، معتبرًا أن منحها حقه التصدير المباشر سيسهم في تحفيز الإنتاج وزيادة العائدات، وهو ما قوبل برفض قاطع من محافظ البنك، الذي غادر الاجتماع غاضبًا، تاركًا رئيس الوزراء والحضور في حالة دهشة
وعقب مغادرة المحافظ، تقدّم د. كامل إدريس بمقترح لتشكيل لجنة مصغّرة بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة واحتواء الأزمة قبل تفاقمها.
مصادر اقتصادية إلى أن الأزمة مرشحة للتصعيد، مع تداول أنباء قوية عن تحويل الملف إلى مكتب رئيس مجلس السيادة للنظر في ملف الصراع وخروج بقرار يعيد رسم ملامح السياسة النقدية والاقتصادية في البلاد.
واسدل الستار على رفض برعي منح شركات التعدين تصدير الذهب بإقالته وتعيين آمنة ميرغني حسن التوم محافظا لبنك السودان المركزي وتعتبر من القيادات في البنك.