بالأمس ذهبت حقول هجليج الغنية بالنفط إلى دائرة الشر التي تقودها الإمارات عبر جناحها العسكري مليشيا آل دقلو المتمردة…. سقطت هجليج بعد أن أنسحبت منها القوة التي كانت تحرسها فهي قوة صغيرة وجدت نفسها في جزيرة معزولة بعد سقوط بابنوسة فكان خيار الإنسحاب هو الخيار الأمثل لأنه لطاقة لهذه القوة بمواجهة جحافل التمرد المدعوم بتسهيلات دول الجوار ودعم الإمارات…. سقوط هجليج أمر متوقع ولا يشكل صدمة لكنه في نفس الوقت يجعل مآلات الأوضاع تنحى منحا آخر في ظل توقعات بأن ينفتح التمرد ناحية جنوب كردفان والعمل على إسقاط كادقلي والدلنج بعد أن أصبحت عموم غرب كردفان خاضعة لسيطرته…. لكسب ود الحلو وحشده من جديد تسعى المليشيا في إرضائه ببعض من أراضي جنوب كردفان وعلى قواتنا المسلحة أن تدرك خطورة ذاك وتدفع بتعزيزات لجنوب كردفان التي من الممكن تداركها الآن خاصة أن هنالك بعض الأخبار تشير إلى أن دويلة الشر إستطاعت إقرا إفريقيا الوسطى بالمال مقابل أن تدعمها بالمرتزقة والتسهيلات الأخرى….
الإمارات لن تترك السودان في حاله ولابد للدولة من خلق تحالفات مع الدول ذات السيادة والنفوذ العسكري لمواجهة التمدد الإماراتي اللعين وليت الإمارات تقاتل بجنودها لتعرف أن الله حق….هي دولة جبانة تتحكم فيها عصابة شيطانية تسرق موارد أهلها خدمة للكيان الصهيوني الطامح في الشرق الأوسط وإفريقيا وغول الإمارات سيمتد لكل الدول لاحقا….
بالعودة لسقوط هجليج نرى أن المليشيا باتت صاحبة شهية مفتوحة تتطلع للمزيد في ظل سكون داخلي وهدوء نتمنى أن تعقبه عاصفة مزلزلة تعصف بأوراق التمرد خارج حدود الدولة السودانية….
جيشنا بخبراته القتالية الطويلة وقوة دفعه الشعبية المهولة وبمسانديه الاقوياء قادر على قلب الطاولة وهزيمة التمرد وقد فعلها من قبل وسحق المليشيا في عشرات المدن وسط السودان….تقديراتي أن انتشار التمرد المتسارع في كردفان ستعقبه هزائم مجلجلة للمليشيا التي ستلتهمها أسود الجبال بكادقلي والدلنج وقوات ابوجبيهة ومتحركات سكر شتت وكافي طيارة….
جنوب كردفان ستكون جحيما لا يطاق أمام أوباش المليشيا الذين سيتعرضون لهزائم ساحقة هناك ولابد من تحركات متزامنة من القوات المسلحة في كل المحاور لتشتيت ذهنية الجنجويد وجعلهم بلا مركزية منعزلين عن بعضهم البعض…. النهود هي الكرت الرابح تحريرها يعصف بالمليشيا يعزل عصاباتها عن بعضها البعض…..
سقوط بابنوسة وحامية هجليج أمر حدث وعلينا ان نستفيد من سلبياته لإحداث ثورة تصحيح كبيرة تمكن جيشنا الباسل من قول كلمته بالميدان وهو القادر على فعل ذلك….أموال الإمارات لن تهزم إرادة شعب يعشق بلاده ويحب جيشه….شعب قال لا للهدنة المسمومة وفضل خيار الحسم العسكري هو شعب قادر ترجيح كفة جيشه وحماية أرض السودان….
