
كشف سفير السودان فى القاهرةالفريق أول عماد الدين عدوي، بالأرقام الانتهاكات التى ترتكبها “ميليشيا الدعم السريع الإرهابية تجاه المواطنين، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور الاسبوع الماضي.
وأكد عدوى فى المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم ببيت السودان بضاحية المعادي بالقاهرة أن الميليشيا المتمردة حاصرت الفاشر لما يقارب 18 شهرًا متواصلًا، كما تابعه العالم، ان المليشيا شنت خلال هذه الفترة ما يقارب 300 هجوما عسكريا منسقا على المدينة ، تصدت لها الفرقة السادسة مشاة المتمركزة في قلب الفاشر ببسالة . وأوضح أن الميليشيا، اعتمدت على القصف العشوائي المستمر على المدينة خلال نحو 500 يوم، وفرضت حولها حصارًا مطبقًا، وقطعت إمدادات الغذاء والدواء والوقود، ومنعت المواطنون من الخروج أو إدخال أي مواد غذائية.
وتابع : شاهدتم مقاطع الفيديو الموثقة لقتل كل من يُضبط وهو يحمل فتات طعام وغذاء، في محاولة لإطعام أسرته ومستضعفيه، كما وثقت صور الأقمار الصناعية ولقطات الفيديو المصوَّرة من قبل عناصر الميليشيا نفسها، حفر خندق حول المدينة، بطول مقدر بنحو 55 كيلومترًا، يمنع الخروج والدخول، وقد ظهر استخدامه لغرض بشع خلال الأيام القليلة الماضية.
وكشف عدوى ان المواطنين بالمدينة يعيشون أوضاعا مأساوية ومروعة في الفاشر والمناطق المحيطة، مضيفا انه خلال الأشهر الثلاثين الماضية ظلت القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والقوات المشتركة والمستنفرين يقاومون هذا التمرد الإرهابي الوحشي حتى نجح في تحرير ولاياتٍ عدة وإعادة الاستقرار إلى مواطني هذه المناطق، وظلت الدولة تعمل على استعادة الخدمات الأساسية رغم استمرار التهديد بواسطة الطائرات المسيرة. وقد نتج عن ذلك عودة 2.6 مليون سوداني نازح ولاجئا إلى مناطقهم.
وأوضح عدوى أن الحرب اشتعلت صباح 15 أبريل 2023 بهجوم متعدد المحاور من ميليشيا الدعم السريع المتمردة، بهدف الاستيلاء على السلطة والقضاء على مؤسسات الدولة و تلى ذلك أيام طويلة من القتال والانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والمجازر المتعددة، الموثقة، التي شنتها هذه الميليشيا على المواطنين في أرجاء وسط وجنوب وغرب السودان.
واثني السفير عدوى على جهود مصر حكومة وشعبا في مساندتها السودان.



