
قبل هذا وعبر كثير مما كتب ونشر تداول الناس حكايات وقصص عن ممارسات وأخطاء ارتكبتها وتصر على ارتكابها عناصر تنتمي إلى القوات المشتركة التي احتمت بولاية نهر النيل ايام زحف وتقدم الجنجويد وتمددهم شرقا وغربا حيث تم تخصيص معسكرات لهذه القوات على مقربة من عدد من مدن ولاية نهر النيل ثم تمددت وتوسعت هذه المعسكرات لتصبح لهذه القوات مكاتب وتواجد حتى في الأسواق ومناطق التعدين ..
اخر مايتم تداوله عن أخطاء وتفلتات تنسب للقوات المشتركة في نهر النيل ماحدث من احتكاكات مع المواطنين بمنطقة العبيدية مؤخرا وإطلاق الرصاص الذي يحملونه لتهديد الناس ثم دخول مواطنين آخرين من غير جنود المشتركة من أبناء دارفور راغمين لعناصر المشتركة فقط بدافع جهوي ولولا لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه ولدخلت المنطقة وكل الولاية في مأزق لا يختلف عن مأزق الجنجويد..
في جانب قوات كيكل ودرع السودان فإن المجالس تتناقل احاديث تحمل خطرا داهما لوجود مثل هذه القوات التي توزع الرتب على بعض المنتسبين إليها من أبناء نهر النيل ..
قد يكون حديثا غير دقيق ما يتم تداوله ولكن لا دخان بلا نار كما أن الثقة متوفرة عندنا في من ينقلون والذين قالو أن منتمين لهذه القوة يمنحون ويوزعون الرتب بمقابل مادي وان من يشتري هذه الرتبة لا يستخدمها في غرض عسكري وخدمة الوطن أو خدمة هذه القوة وانما للمتاجرة في كل محرم ومجرم وممنوع ..
مما ذكرناه الان وماتواتر سابقا ومالم نعلمه ولم ينشره أحد بعد .. وقد يكون أشد مرارة مما قيل ..يتضح أن وجود بعض القوات من غير القوات النظامية الرسمية في ولاية نهر وربما في ولايات أخرى لم يعد أمرا مطلوبا ولا مرحبا به على اي حال …
المواطنون الذي يفترض أن تكون كل هذه القوات درعا وعونا وحصنا لهم باتت تهدد حياتهم بقوة السلاح أو بتسويق الممنوعات ومدمرات المجتمعات والشباب وقبل هذا وذاك يخشى المواطن من أن يدخل مع أي منها في مناقشات تقود إلى صدامات لا تتوقف عند فرد أو منطقة أو بلدة معينة وانما الخوف من أن تمتد ألسنة اللهب لتحرق كل شئ..
ماهو مطلوب ونكرره للمرة الالف أن على سلطات نهر النيل وبالتعاون مع قيادات هذه القوات ايجاد مخرج أمن من هذا المازق الذي وضعوا الولاية فيه بإخراج هذه القوات من كل شبر من الولاية أو وضعها في معسكرات لا تخرج منها إلا بزي مدني وغير حاملة لاي سلاح ومنعها من القيام بأي عمليات تجنيد أو توزيع رتب والقاب ومنعها كذلك من ممارسة أي عمل ونشاط غير العسكرية والجندية التي دخلت الولاية تحملها وبسببها مع تشديد الرقابة والمراقبة اللصيقة لهذه المعسكرات ومتابعة تصرفات منسوبيها حين يدخلون الأسواق أو الاحياء وسط المدنيين…
وكان الله في عون الجميع