حرب الغدر والخيانة ومنذ البدايات الأولى واتضاح الرؤيا اوائل العام ثلاثة وعشرين كشفت عن معادن اهل السودان وعن رجال كانوا على الدوام هم السند وهم العضد للمقاومة الشعبية والجيش…
تبرع المئات من رجال ونساء السودان ايام تكوين المقاومة الشعبية الاولى بمعظم مايملكون وماراوه رخيصا في مقابل فقدان وطن تجتاحه وتنهبه الدهماء والرعاع..
من تبرع بالمال بمئات المليارات ومن تبرع بالابل بمئات الرؤوس ومن تبرع بعشرات القطعان من الماشية ومن تبرع بالسيارات المجهزة للقتال..
لدعم المجهود الحربي وإسناد القوات المسلحة تكررت النفرات والقوافل فجمع أبناء السودان مثل ما ذكرنا عاليه وزادوا ذلك بمئات الأطنان من المواد الغذائية واحتياجات الجنود ..
برغم طول المعركة التي تحقق فيها الإنتصار وحشر الجنجويد المعتدين في ركن قصي طال صبر اهل السودان واوفيائه على العطاء والانفاق وتجهيز كل مطلوب…
معركة فك الحصار عن مدينة الفاشر والتي بدأت بعد استطالة الحصار وتثاؤب المجتمع الدولي وتقاعسه إزاء مايحدث لاهل الفاشر من تجويع وترويع كشفت هي الأخرى عن اصرار أبناء السودان على المضي قدما في العطاء لمعركة الكرامة والعزة ونصرة المظلوم…
الانباء تحدثت عن تقديم السيد ازهري المبارك أحد أبرز رموز المقاومة الشعبية في الشمال بعدد مئة سيارة قتالية مجهزة لأجل هذه المعركة..السيد موسى هلال القيادي والزعيم في مضارب الرزيقات زعيم المحاميد أفصح هو الآخر عن دعم بمئة وخمسين سيارة قتالية وجندا مدربون على القتال..اشرف سيد احمد الكاردينال والذي قدم الكثير برغم ما فعلته الحرب بكل أصحاب الأعمال والمهن في السودان.. تقدم هو الآخر وفق بيان لمجموعته بدعم سخي لقواتنا المسلحة قيل أنه بلغ المئتي سيارة دفع رباعي معدة ومجهزة لدخول المعركة..
تلك نماذج فقط لشعب أعطى ومايزال ولشعب صبر لم يفت في عضده ماحدث لبلاده وماكان من اجتياح على حين غرة ولم يركن ولن لضغوط خارجية تمارس عليه ودسائس لا زالت تحاك في العلن والخفاء..
مواقف أبناء السودان تجاه قواتهم المسلحة وكل من يساند هذه القوات ستظل هي الحامي لظهر هذه البلاد من الاختراق وستظل الانتصارات التي تتحقق على الأرض بفضل هذا الدعم هي الرادع لكل من تسول له نفسه حشر أنفه فيما يخص السودان وستفشل كل المؤامرات التي يجري الإعداد لتنفيذها بخبث تجاه هذا الوطن باذن الله …
وكان الله في عون الجميع
