انقسام داخل حركة تحرير السودان.. واتهامات لمناوي بـ”خيانة المبادئ والانحياز للإسلاميين”

كمبالا – متابعات
ضرب انقسام حاد حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بعد أن أعلنت قيادات بارزة داخل الحركة عزمها عقد مؤتمر عام خلال 60 يومًا لإعادة هيكلة القيادة، وسط اتهامات مباشرة لمناوي بـ”خيانة المبادئ والانحراف عن خط النضال”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، حيث وصفت القيادات المنشقة رئيس الحركة بأنه “تنكر لتضحيات الشهداء، وارتدى عباءة التحالف مع بقايا النظام البائد”، في إشارة إلى تقاربه مع تيارات إسلامية شاركت في السلطة سابقًا.
وقال المتحدث باسم المجموعة المنشقة إن مناوي “باع دماء الشهداء وارتمى في حضن الإسلاميين”، مضيفًا:
“كنا ننتظر أن يُعبّر عن مطالب المهمّشين، لكنه فضّل التحالف مع من أشعلوا الحرب وتسببوا في معاناة الملايين”.
وأضافت القيادات أنها بصدد إعادة تصحيح مسار الحركة، وتشكيل قيادة جديدة تتوافق مع تطلعات القواعد والمبادئ التي تأسست عليها حركة تحرير السودان.
ويُعد هذا الانشقاق الأخطر منذ توقيع اتفاق جوبا، ويهدد بتقويض وحدة الحركات المسلحة التي دخلت في شراكات انتقالية بعد الثورة.