الأخبار المحلية

بارا وأم دم..ثم ماذا بعد

قاسم فرحنا

…..
وكأنما في الامر شيئا ما…فجاة وبدون مقدمات تبدلت الامور في محليتي بارا وأم دم حاج أحمد بشمال كردفان…. تحول الفرح الى حزن عميق خاصة بارا الجريحة التي لم تهنأ رمالها بنشوة فرح الانتصار فكانت الطامة الكبرى حينما حاصرها الجنجويد من كل جانب امس الاول واحالوا أمنها لكوابيس ومسارات للنزوح والهجرة القسرية…. الميديا اشتعلت بخبر انسحاب الجيش من بارا…وتباينت الاخبار…. واختلط حابل الامور بنابلها…. السؤال لماذا سقطت بارا وبها المئات من العربات القتالية التي تولت تأمينها بعد استردادها من التمرد؟ …..
اين العمل الاستخباراتي الميداني ولماذا تم ترك الجنجويد يرتبون صفوفهم ليهاجموا بارا ويسقطوها….
انسحب الجيش لتقديرات يعلمها وقد تمكنه من اعادة الامور لنصابها ولكن من يحمي المواطن في بارا من همجية الانتقام الجنجويدي من قتل وسحل وتشريد واعتقال….
الجنجويد كان يضمرون الشر لمواطني بارا حينما اسرفوا في الاحتفال بانتصار القوات المسلحة….لذلك كانت ردة فعل الاوباش عنيفة حينما انسحب الجيش من المدينة…..
اين لجنة امن شمال كردفان الامنية؟ واين غرفة القيادة والسيطرة بالولاية…. نحن على ثقة بان قواتنا المسلحة قادرة على حماية كل السودان وان جنودها رهن الاشارة للقيام بواجبهم المقدس إلا أن ما يحدث في شمال كردفان يدعو للحيرة وربما هنالك خلاف غير مرئي عصف باحلام اهل الولاية….
سقطت بارا ونفذ الجنجويد مزيحة كبيرة بحق المواطنين…. وتم تخريب المنشئات…. لابد من اعادة الامور لنصابها….على الهجانة أن تدك الجنجويد بعموم شمال كردفان وتقطع دابرهم اليوم قبل الغد…
سقوط بارا يترك اكثر من علامة استفهام والمصيبة الاكبر دخول الجنجويد اليوم لمحلية أم دم حاج أحمد التي ظلت بلا قوات تحميها حتى استباحها الجنجويد اليوم بعدد (16) عربة قتالية فقط….. أم دم محلية تضم المئات من القري المتراصة وربما تعرضت لذات المصير والانتقام….
لجنة امن شمال كردفان بقيادة عبد الخالق عبد اللطيف والي الغفلة يجب ان تحاسب وعلى المركز ان يقيم تجربة هذا الوالي الفاشل واقالته فورا….شمال كردفان تحتاج للبوت…والي عسكري وقلبو حار….والي يعرف كيف يحمي ولايته…
سقوط بارا وام دم كفيل برحيل عبد الخالق وزمرته…. هو رئيس اللجنة الامنية عليه أن يتحمل نتيجة التقصير التي حدثت…. العدو يتحرك في شمال كردفان بكل اريحية يدخل القرى ويقتل المواطنين وكأنما شمال كردفان هي الابيض فقط… الوالي له خلافات بحسب مصادر مع متحرك الصياد وبسببه اضحى دور الصياد محدودا في شمال…وربما له خلافات مع الهجانة….
كردفان ككل اقليم حرب ووضعها يختلف عن الولايات الامنة….تحتاج لوال بطاقة دفع عسكرية يخطط وينفذ ويهاجم قبل أن يهاجم….
الدعم السريع يخطط لخنق الابيض…وسيطرته على أم دم خطوة استباقية لها ما بعدها وربما يفكر في مدينة اخرى….
اين انت يا الكباشي….كردفان تحتاج لتدخلك العاجل….الضرب بيد من حديد امر لابد منه…. إلا وان الامور في شمال كردفان اصبحت في غاية الخطورة…..

مرسال نيوز

تهدف مرسال نيوز إلى أن تكون الخيار الأول للقراء الذين يبحثون عن الأخبار الصحيحة والشاملة. تسعى المنصة إلى تقديم محتوى غني بالمعلومات يغطي مختلف المجالات مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى