يبدو ان ولاية غرب كردفان مقبلة على عهد جديد بعد أن تبينت رغبة أهلها في استبدال اوراقها الحالية بأوراق جديدة ورابحة ….. فالتغيير هو سنة الحياة ولا ضير لطالما المصلحة العليا لابناء الولاية تستدعي ذلك…
الوضع في غرب كردفان لا يتحمل التأخير وعلى المركز أن يعجل بخطوات الاحلال والابدال عسى ولعل أن تأتي بمن هو اصلح لقيادة الولاية المسلوبة والواقعة تحت رحمة مليشيا ال دقلو الارهابية….
هنالك من يرى بأننا نتحامل على الوالى اللواء معاش حقوقي محمد ادم جايد ونحمله فوق طاقته وننهش في عضده … فؤلاء مخطئون وتقديراتهم للأمور لا تخرج من كونها عاطفة لا اكثر… لا مشكلة لي مع جايد فانا احترمه كرجل له خبراته العسكرية الكبيرة التي يمكن ان تجعله ناجحا في موقع اخر بخلاف قيادة ولاية بأهمية وحجم غرب كردفان….
أنت كأبن لهذه الولاية يجب ان تفاصل بين مصلحة اهلك وبين مصالح فئة قليلة ترغب في استمرار هذا الوالي ولو دون فشله في موسوعة (قنيس) للارقام القياسية….
جايد فشل بتأكيد أهل غرب كردفان الذين يأملون بأن يستجيب المركز لرغبتهم بتعين وال جديد يساعد المركز نفسه في تهيئة المسرح في الولاية لتحولات كبيرة تبدأ باسترداد ما اخذته المليشيا من مدن يجب ان تعود….
جايد لا يعرف مبدأ التمسك بالارض والي هرب من النهود قبل ان تتبين معالم سقوطها فالقائد الملهم يمنح جنوده القوة والثبات ويكون اخر الخارجين من عرينه ….كيف لمقاتلين ان يصمدوا وقائدهم اطلق ساقيه للريح وكان اول الواصلين الى شواطي الامان….
حسب مراقبتي للاوضاع بغرب كردفان هنالك الكثيرون من اعضاء جهازها التنفيذي يجب ان يغادروا مواقعهم اليوم قبل الغد ولدينا معلومات وتقارير يشيب لها الولدان وسنعلن عنها قريبا ومغادرة جايد يجب ان تصحبها مغادرة ادم كرشوم وبعض الوزراء والمدراء التنفيذين الذين لا يعرفون غير المنح والعطايا لغض طرف المراقبة والتكميم الناعم للافواه….
فالولاية ليست ملكا لاحد فكل فاشل عليه حزم امتعه واخذ تذكرة المغادرة والباب يفوت جمل….
اهل غرب كردفان يريدون حكومة مهام لا حكومة اصحاب وشلليات …حكومة تدفع الشباب وبقناعات راسخة للمشاركة في تحرير ارضهم عبر تقنين مفهوم المقاومة الشعبية والدفع الايجابي بشحذ الهمم والالهام…. حكومة تعين النازح وتوفر له ادنى وابسط الاشياء ولا تتفرج على بيع اغاثته دون ان تحرك ساكن….
انظروا لحال نازحي غرب كردفان في المدن الامنة …اناس كرماء وابناء اكابر عزيزي النفس اجبرتهم الحرب على تزوق مرارة النزوح يحتاجون لمن يمنحهم امل العودة وهذا الامل لن يتحقق إلا ببداية تحرير المدن…
الان كل مدن غرب كردفان تحت يد التمرد عدا الصامدة بابنوسة وهي الاخرى تعيش تحت وطأة الحصار…. اين مقاومتكم الشعبية يا ابناء غرب كردفان….اسندوا القوات المسلحة وجهزوا كتائب اسنادكم واستردوا ارضكم حتى يعود النازحين الى مدنهم قرارهم…بعضكم طاب له المقام ونسى ان الارض تستباح والحرائر ضاق بهن الحال في معسكرات النزوح….
كردفان ككل سادتي بالنسبة لنا وطن لا نحب له ان يضام وعلينا ان لا نحمي الفاشل ويجب ان نكشف الحقائق ونملكها للجهات المسئولة لتضطلع بدورها….
المركز عليه ان يدرك خطورة الامر ورسالتنا لابن كردفان الفريق اول شمس الدين كباشي بان الحال في كردفان ككل لا يسر لابد من الغربلة والتصحيح وتعين ولاة قلوبهم حارة يستطيعون التضحية بحياتهم من أجل المواطن….
الجيش يقاتل في جبهات كثيرة وهو قادر على اعادة الامور لنصابها لكن لابد من الاسناد الشعبي….نريد عودة الخوي والنهود وودبندة وغبيش والاضية وابو زبد وبقية مدن الولاية وفك الحصار عن الدلنج وكادقلي وفتح الطريق القومي لجنوب كردفان….
