ندوة المشتركة.. من المشاركة إلى الشراكة تقدم حرمت حلول لتجاوز صراع الثنائيات الى ايدلوجيا العيش الكريم

قدمت ندوة المشتركة من (المشاركة) إلى ( الشراكة) روشتة كيفية الشراكة الحقيقية فى الحكم واستدامتها و التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة ونبذ العنصرية والجهوية وخلق مجتمع معافي بقبول الآخر.
وأكد منسق القوات المشتركة مني مناوي ان القوات المشتركة جاءت من رحم القضية السودانية التي تضاعفت نتيجة خلل بنيوي في هيكل الدولة لم يرعه السياسيون منذ الاستقلال وحتى اليوم حيث لم تتم إعادة صياغة الحكم الموروث من الاستعمار.
وأوضح مناوي في الندوة التي اقامها مركز الشريف للدراسات والاعلام والتدريب أشار إلى أن التحول من المشاركة إلى الشراكة يتم بادماج القوات المشتركة في القوات النظامية (جيش شرطة وآمن) وإصلاح الجيش وتغيير عقيدته لتكون مهنية،مشيرا إلى أن كل الاتفاقيات التي ابرمت مع الحكومات المختلفة تضمنت الدمج لكن الحكومات لم تلتزم بذلك فتواصل التمرد على السلطة لتحقيق العيش الكريم وتجفيف بور التهميش.
وقال إن اتفاق جوبا مناوي لسلام السودان لم ينفذ بالكامل خاصة بند الترتيبات الأمنية لاسباب مادية وقيام الحربَ.
واشار مناوي إلى أن الاتفاق نص على بقاء القوات بدارفور 39 شهرا ولم ينفذ هذا البند ووصف القوات المشتركة بالنخاع الشوكي للدولة معتبراً وجودها سببا مانغا لسقوط بورتسودان.
محجوب حسين مستشار حركة العدل والمساواة أكد ان الشراكة لها استحاقاقات وطنية وتدعم الاستقرار السياسي مشيرا إلى أن التحدي في كيفية تحقيق شراكة حقيقية ذات مصلحة حقيقية وليست برغماتية مما يتطلب تفاعل القوى السياسية لتحقيق المستقبل المنشود.
د. شذى الشريف مدير مركز الشريف للإعلام والدراسات والتدريب أوضحت ان الندوة تأتي في إطار تقويم تجربة القوات المشتركة وَموقفها من الحرب ولتوحيد الصفوف وتجاوز التوترات هنا وهناك. وقالت إن الندوة نقطة حقيقية لتبادل الرؤى حول تجويد وديمومة المشاركة في السلطة.
واشارت الشريف الي ضرورة وعي المجتمع إلى أهمية الشراكة في بناء دولة َقوية متماسكة والعيش المشترك بين مختلف القبائل السودانية.