النهود سقوط الصورة والحقيقة
الــــــــــمِــــــــــشــــــــهــــــــــد 106
ناظر قبائل حمر مات شهيدا
بـــؤرة ضـــوء
خـالــد بــخيت
حتي يعلم اهل السودان حقيقة مقتل شهيد الارض والعرض والوطن الناظر عبدالقادر منعم منصور الذي رحل عن الدنيا الفانية بعد سيرة عطاء وخبرة سنين قدم فيها للإدارة الأهلية كتابا مفتوحا ونماذج لكيفية طرق حل المشاكل بين المختلفين .
وضع في الإقامة الجبرية في منزله بمدينة النهود في يوم الخميس 1/مايو/ 2025 وفي غرفة دون نوافذ غرفة دون مبرد هواء منع عنه الدواء لمدة ٦ اشهر وهو يعاني من السكر والضغط والقلب ومنع عنه الغذاء الذي يناسب عمره ،تمت مساومة الناظر ان يذهب لنيالا لتقلي العلاج فرض ذلك، وساموه ان يصرح لوسائل اعلامهم ايضا رفض كل مطالبهم التي لم تجد عنده قبول .
كلمات قالها الشهيد البطل الناظر عبدالقادر منعم منصور لأفراد المليشيا المتمردة حينما سقطت النهود قال لهم من انتم قالوا له نحن الدعم السريع قال لهم اين المغيرة ومن لا يعرف المغيرة هو قائد اللواء 18 الذي يعمل في النهود التابع للفرقة الخامسة مشاة قالوا له غير موجود وسألهم من بعض القيادات التنفيذية العليا بالنهود قالوا له غير موجودين قال لهم ( انا عبدالقادر منعم منصور عمري 90 سنة كلمتي واحدة ماعندي كلمتين انا وأهلي مع القوات المسلحة، وعمري دا اقرب للموت من الحياة الدايرنوا اعملوه، والموت عند الله ماعندكم واكتفي بهذه الكلمات ) استشهد الناظر عبدالقادر في أرض اجداده النهود ومرتع صباه ونعومة اظافره، استشهد الناظر عبدالقادر علي الحق وهم علي الباطل واستشهد شهادة الشرفاء ولم يترك سمعه الجبناء كما تركها الآخرين من بني جلدته وكان الناس يظنون فيهم الخير الا انهم نمور من ورق ،ومن كلماته القوية التي قالها قبل السقوط ان قبيلة حمر مع القوات المسلحة بكل شراتيها وشيوخ قراها، وقال هؤلاء ليست رجال حكم قال لهم انا رجل مخضرم ربنا ما بنصر المليشيا علي القوات المسلحة ولو استمر القتال مئة عام لانهم قتلوا ،واغتصبوا وسرقوا .
استشهد الناظر عبدالقادر منعم منصور ونعاه مجلس السيادة، وكل السودان نعته كل المدن والقري والفرقان نعاه الافراد والجماعات ونعته كل اسرة كردفانية بل كل اسرة سودانية، لانه كان الزعيم الروحي للإدارة الأهلية باعتباره رجل حكمة لأنه كان حكيما ومحطة يلتقي فيها الفرقاء استشهد ورفض ترك دار حمر للأوباش بعد ان تركها اخرين بيدهم السلاح والسلطة وترك خلفه رصيد ضخم من السيرة والمسيرة التي لا تتكرر عند زعيم مثله .ورغم كبر سنه ومرضه وهو محبوس تحت الإقامة الجبرية قلبه مع اهله من قبيلة المجانين فعزاهم وفي قلبه حسرة وحسرات علي رفيق دربه وصديقه زعيم قبيلة المجانين الراحل المقيم الناظر سليمان جابر جمعة سهل فكان ينوي ان يعزيهم ان كان في عمره بقية لكنها إرادة الله تعالى كانت نافذة .
كان الشهيد الناظر عبدالقادر منعم منصور كل يوم إثنين يوزع كرامة للمساكين في مدينة النهود، كان ذلك قبل سقوطها دعما للقوات المسلحة وتقربا لله سبحانه وتعالى ، استشهد الناظر ولم تصبه طلقة ولا دانة إنما الحسرة حاصرت الجسد الذي ارهقه المرض وحسرات نكتب عنها لاحقا حول نمور الورق وحكام الصدفه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم رحمة الله تغشاك ابو الكل وعمنا عبدالقادر منعم منصور والتعازي لكل اسرة آل منعم داخل وخارج حدود الوطن، والي إبنه الوكيل الأمير منعم عبدالقادر منعم منصور، ولكل شراتي عموم دارحمر، ولكل اهل النهود بمحلياتها الستة ولكل الإدارة الأهلية بالولاية والسودان، ولكل جماهير غرب كردفان التي كانت تحتكم عند الناظر انا لله وانا اليه راجعون .
